تتجه انظار الجميع الى القاهرة لقرب الحوار الوطني الفلسطيني المنشود..والمتتبع لهذا الموضوع واذ ما ارجعنا الذاكرة قليلا للوراء نجد ان حماس نجحت بافشال الحوار السابق والان تحاول افشال الحوار الذي سيعقد في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وذلك بتصريحات من هنا وهناك من قيادة حماس..
وفي المقابل تحاول حركة فتح وبكل قوتها لانجاح الحوار المزمع عقده وذلك لحرصها على القضية الوطنية الفلسطينية..
ولكن اذا كانت فتح تسعى باستمرار للحفاظ على القضية والتعالي على الجراح وفي المقابل تسعى حماس للنيل من القضية ووضع القرار الفلسطيني في احضان قوى اقليمية أليس حريّّا بفتح بصفتها الحامية للمشروع الوطني الحرص على ان يكون القرار فلسطينا صرفا؟هذه المعطيات وغيرها تقودنا لتساؤل كبير وهو ماذا لوفشل الحوار نتيجة لتصرفات حماس ومن يضغط عليها؟
ان حركة فتح اعتبرت على الدوام ان البندقية الفلسطينية التي لا تشير الى القدس كهدف مقدس تكون بندقية خارجة عن الصف الفلسطيني..على حركة فتح ان تخرج عن العرف والثقافة الفتحاوية الاصيلة ولو لمرة واحدة ولكنها تخرج عن ذلك من اجل هدف وطني وقضية فلسطينية يحاول البعض طمسها وطرح نفسه البديل الجديد في كل شيئ غير وطني ولا اخلاقي ولا حتى ديني كما يدعون لانهم اساؤوا للدين وقتلوا باسمه العديد من الشرفاء الاحرار الذين يفتقرون لوجودهم داخل صفوفهم الخائنة..
ان حركة حماس تطاولت على مفجرة الثورة كثيرا جدا لحد لا يمكن القبول به وكذلك نالت من القضية الوطنية الفلسطينية نتيجة لحساباتها الاقليميه العربية والغير عربية وللحفاظ على هذه القضية التي ضحت فتح من اجلها بشهداء كبار يجب الاستمرار بهذا النهج الفتحاوي والوقوف بقوة في وجه المتامرين ولو كان ذلك بالقوة وسيسامح الشعب الفلسطيني الحر فتح وسيفهم ذلك جيدا..
حماس لا تريد الحوار وذلك واضح بتصريحاتها وشروطها اليومية عبر وسائل الاعلام المختلفة هذا كله يقود الى استنتاج مسبق واذا تحقق ذلك ولم ينجح الحوار...عندها يجب فضح حماس بكل ما تملكه فتح من شواهد ودلائل ليعرف الجميع حقيقتها...وما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة.