أبناء حماس:
قبل الحديث عن أبناء حماس، لا نَذْكُر هنا أحدًا قَدَّم ابنه مِن أجل فِلَسْطين، إلاَّ أحمد جبريل، الذي قُتل ابنه جهاد في بيروت 2002، إذ انفجرتْ سيارته جراء عبوة ناسفة، اتهم بها الموساد الإسرائيلي، وليس ببعيد عنها، وأما غير جهاد جبريل، فهناك عدد منَ الأبناء ذهبوا ضحايا لحوادث سيارات، أو التفحيط، ونالوا لقب الشهادة على شاهدات قبورهم.
أما أبناء قادة حماس، فحُقَّ لهم أن يدخلوا في موسوعة جينس؛ لكثرتهم، فقد قدمت الحركة العشرات منهم، وأكثر قادة حماس اليوم في غزة قدموا فلذات أكبادهم:
- فمحمود الزهار، النائب عن حماس، ووزير الخارجية الأسبق، قدَّم شهيدين هما: خالد 2003 في عملية قصف لمنزله، جرح على إثرها مع زوجته وابنته، وحسام 2008.
- والقائد خليل الحية قَدَّمَ نجله "حمزة" 2008، أثناء القصف الوحشي على غزة، كما فقد سبعة من أقاربه في غارة على ديوان العائلة بحي الشجاعية، شرق غزة 2008.
وكلنا شاهدنا وحشيَّة العدو الصِّهْيَوْنِي في قصْفِ منزل الدكتور/ نزار ريان، الذي استشهد فيه الشيخ ونساؤه، وعدد من أبنائه، ومن الجدير ذكره أن الشهيد نزار ريان قَدَّم نجله إبراهيم، الذي اقتحم مستوطنة إيلي سيناي عام 2001.
- وأما مريم فرحات (أم نضال فرحات) خنساء فِلَسْطين، النائب عن حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني، فقد قَدَّمَت ثلاثة من أبنائها وصهرها، والأبناء هم: محمد 2002، نضال 2003، ورواد 2006، وأما زوج ابنتها إنعام، فهو الشهيد عماد عباس، وتم أسر ولدها وسام لمدة ثلاثة عشر عامًا، وتعرضت أم نضال للاغتيال أكثر من مرة؛ حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلها عام 2006 الكائن بحي الشجاعية.
- وقدم القائد عبدالفتاح دخان الشهيد طارق 1992، والأسير محمد 1993، والشيخ دخان من القيادات المؤسسة الأولى لحركة حماس في فِلَسْطين، وأمير مبعدي مرج الزهور.
- وقدم الشيخ حماد الحسنات منَ المؤسسين الأوائل، وأحد مبعدي مرج الزهور نجله ياسر 1992.
- والشيخ أحمد نمر حمدان: استشهد نجله حسام في عملية اغتيال جبانة، وأما الشيخ عبدالرحمن تمراز، فقد استشهد نجله صهيب.
- والدكتور مروان أبو راس استشهد نجله عاصم.
- والدكتور إبراهيم اليازوري استشهد نجله مؤمن.
- والشهيد عدنان الغول استشهد نجلاه بلال ومحمد.
- والشهيد صلاح شحادة استشهد وزوجته، وإحدى بناته.
- والدكتور علي الشريف استشهد نجله علاء.
- والقائد أحمد الجعبري استشهد نجله محمد، وشقيقاه حسن وفتحي.
- والشيخ حسين أبو كويك استشهدت زوجته بشرى، وأطفاله: براء، وعزيز، ومحمد.
- والشيخ منصور أبو حميد استشهد نجله أحمد.
- والمهندس عيسى النشار استشهد نجله علي.
- والشيخ نبيل النتشة استشهد نجله باسل.
- والشهيد الدكتور نبيل أبو سمية استشهد في قصف منزله هو وزوجته سلوى، وأطفاله: يحيى، ونصرالله، وسمية، ونسمة، وهدى، وآية.
- والشيخ عبدالعزيز الكجك، استشهد نجله ناصر.
- والشيخ أبو بلال الجعابير استشهد نجله مصعب.
- والشيخ جهاد أبو دية استشهد نجله محمد.
- والشيخ عصام جودة استشهد نجله محمد.
- والشيخ إبراهيم صلاح استشهدت طفلتها يناس.
- والشيخ جاد الله جاد الله، قَدَّمَ اثنين من أبنائه؛ هما: الشهيد خالد 1989، والشهيد صلاح 1994.
- وقَدَّمَ الدكتور باسم نعيم - وزير الصحة في الحكومة الفلسطينية - نجله نعيم، خلال تصديه لقوات الاحتلال في حي الشجاعية.
- وقدم الشيخ الأسير المحرر محمد طه أبو أيمن، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، أحد أبنائه شهيداً "ياسر" برفقة زوجته وطفلته "أفنان" ذات العام الواحد 2003م، علمًا بأن أيمن المتحدث الرسمي باسم حماس، و نجل المجاهد محمد طه.
- كما لحق الشهيد حسن أبو شنب بأبيه إسماعيل في القصف الإجرامي الأخير 2009 لمدينة غزة، وقد حدثت كرامة لأبيه الشهيد إسماعيل أبو شنب، فقد صرحتْ أم حسن لموقع كتائب القسام: "عندما أردنا دفن ابني حسن، والذي استشهد في بداية الحرب الصهيونية على غزة، لم يجدوا مكانًا لدفنه بمقبرة الشيخ رضوان، وأرادوا أن يتوجهوا به للشمال لدفنه هناك، فرفضتُ وقلت لهم ادفنوه مع والده - رحمه الله - وأضافت: "لم يفتح الإخوة قبر المهندس أبا حسن بأكمله؛ بل فتحوا نصفه، وعندما نزل أحد الشباب ليدفن حسن، فوجئ بما رآه وأصابته رعشة؛ حيث إنه وجد جثمان الشهيد أبو حسن كما هو بجسده، كفنه الناصع البياض ورائحته العطرة".
أما الجرحى في الأحداث الأخيرة من أبناء القادة، فحَدِّثْ ولا حرج، فبعضهم نقل إلى مستشفيات غزة، وبعضهم انتقل إلى الخارج، وقد زرت بعض الجرحى في مشافي الرياض، وفوجئت بالشاب اليافع بهاء ابن المتحدث الرسمي لحماس الأستاذ فوزي برهوم، وقد فقد عينه اليسرى، وأُصِيبَ بتشوهات في قدمه، وهو يرجو الله أن يمنَّ عليه بالشفاء وزملائه في غرفته.
هؤلاء هم أبناء حماس، فأروني أبناءهم، إن كانوا صادقين، وكما قال الفرزدق:
أُولَئِكَ آبَائِي فَجِئْنِي بِمِثْلِهِمْ إِذَا جَمَّعَتْنَا يَا جَرِيرُ المَجَامِعُ