استهجن الدكتور محمد شهاب النائب عن كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني قيام رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس بإفشال صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الصهيوني، ووصفه بالعمل المشين، وقال: إن هذه الأعمال تضرب بعرض الحائط مصلحة الوطن والقضية الفلسطينية.
وقال النائب شهاب في تصريح صحفي السبت (14-3)، تعقيباً على ما تناقلته وسائل الإعلام عن أن عباس أفشل جهود صفقة تبادل الأسرى في آخر لحظة: "ندين هذه العقلية المستبدة والقلوب المتحجرة التي تطيح بآمال الأسرى وذويهم وتتجاهل معاناة الأسرى وحقهم المقدس في نيل الحرية والكرامة، وتضرب بعرض الحائط مصلحة الوطن والقضية حفاظاً على مصالحها الشخصية والحزبية المقيتة".
وأكد أن "لعنة الشعب والأسرى ستطارد كل المتخاذلين الأنانيين حيثما حلو ورحلوا"، مضيفا: "إن هذا العمل ليس مستبعداً على محمود عباس حيث ينطلق في معظم تصرفاته من خلال مصالحة الشخصية والفئوية المقيتة، ويتجاهل معاناة أكثر من أحد عشر ألف أسير، منهم ألف أسير تقريباً محكوم بالمؤبد ومئات الأطفال والنساء وآلاف المرضى منهم المئات في حالة الخطر وعلى شفا الموت في مستشفى نتسان بالرملة".
وأوضح شهاب أن "من يتجاهل قضية الأسرى منذ اتفاقيات أوسلو وحتى اليوم ويتركها تحت رحمة الاحتلال المجرم وسياسة (إفراجات) بوادر حسن النية، والرشاوي السياسية ليصبحوا كالأيتام على موائد اللئام يمكن أن يقوم بكل محاولات إفشال أي صفقة مشرفة للمقاومة".