إجراءات الاحتلال لن تغير من مواقف الفصائل
أكدت وزارة شئون الأسرى والمحرَّرين في الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية قيام إدارة مصلحة السجون الصهيونية في سجن النقب الصحراوي بحملة قمعٍ ونقلٍ واسعةٍ في صفوف أسرى حركة "حماس" في السجن.
وأوضح بهاء المدهون مدير عام الوزارة أن الأسرى في سجن النقب أكدوا للوزارة عبر اتصالٍ هاتفيٍّ مباشرةً أن إدارة السجن ترافقها القوات الخاصة شرعت عصر الإثنين (6-4) في حملة قمعٍٍ وفرض تنقلاتٍ على عددٍ كبيرٍ من أسرى "حماس" بين السجون المختلفة أو بين أقسام السجن الواحد؛ وذلك ضمن العقوبات والمضايقات التي قرَّرت دولة الاحتلال اتخذاها ضد أسرى "حماس" بعد تعثر صفقة التبادل.
وأشار المدهون في تصريحٍ صحفيٍّ الإثنين (6-4)،"أن هذه الحملة الشرسة التي تستهدف أسرى "حماس" لن تفلح في تغيير مواقف الفصائل الفلسطينية من صفقة التبادل، ولن تجعلها تتنازل عن أسيرٍ واحدٍ من القائمة التي قُدِّمت إلى الاحتلال للإفراج عنهم مقابل شاليط، بل إن هذه الإجراءات التعسفية الظالمة ضد الأسرى ستزيد الأمور صعوبةً، وقد تضطر الفصائل إلى إعادة التفكير في مواقفها، ورفع سقف شروطها من أجل إتمام الصفقة".
وبيَّن أن سلطات الاحتلال وإدارة السجون تمارس منذ ثلاثة أسابيع حملةً شرسة ضد الأسرى لتقليص احتياجاتهم وسحب إنجازاتهم؛ حيث قرَّرت تقليص عدد الكتب المسموح للأسرى اقتناؤها من ثمانية كتب إلى كتابٍ واحدٍ، وقامت بمنع بث عدة قنوات عربية؛ بينها "الجزيرة"، وحرمت الآلاف من الأسرى من زيارة ذويهم، كما منعت الأسرى من التعليم داخل السجون، وأبلغتهم عدم السماح لهم بمواصلة التعليم الجامعي أو الثانوي.
وناشد المدهون المؤسسات الدولية التدخل العاجل لمنع الاحتلال من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأسرى، والتي في مجملها تعتبر جرائم حرب يُعاقَب عليها القانون الدولي.