يا حبيبي أين أنت؟

يا حبيبي أين أنت؟


يا حبيبي قل بربّكَ
أين أنت ؟
أيَّ حزن في فؤادي
قد تركت؟؟
أيَّ نيران بهذا القلبِ
قد أضرمت
وأيَّ شيءٍ قد يعوضُ
يا حبيبي ما فقدت
من سنين العمر
هلا قد أجبت؟؟

لا زلتُ أنتظر السرابَ
فلا يجيء
أقفو خطى الأيام
بالحلم البريء
وما فطنتُ وما فهمت
أنني ما كنت إلا غيمة
عبرت سريعًا في حياتك
وانتهيْت

ما عاد عندي الآن وقت
للرثاء أوالبكاء
أو النحيب
فامض عني يا غريب
وانسَ أمري
وَالهُ بامرأةٍ سوايَ
فلن أكونَ كما أردت
ولن أكرِّر من جديدٍ
ما بدأت
فوداعًا يا صديقي
وابكِ حبّي ما حييت

أنا لن ألومك لحظة
في حال نؤت
أنا لم أبادر بالجفاء
كما فعلت
أنا سوف أحمل
عبءَ آلامي بصمت
سوف أخرج من حياتك
في هدوءٍ إن أردت
كيف يثنيك اعتذاري؟
لو فعلتُ لكنتَ ثرت
فامض لا لومٌ ولا
عتبٌ ولا
في القلب مَقت

إنَّ ما في النفس جرحٌ
سوف يشفى بعد حين
ربما تمضي سنون
قبل أن يخبو الأنين
قبل أن تنطفئَ نارٌ
سعَّرَت بدمي الجنون

آهِ يا لحظاتِ ألم
تخنقُ القلب الحزين
حين تصبح كل ذكرى
هيَ زاد المغرمين
حين تبدأ قبضة النسيان
تعتصرُ الحنين
حين يصمتُ كل نبض
ثمّ يغشانا السكون