من المؤلم جدا أن ترى صديق عمرك يموت بين يديك
وأنت عاجز
لا تستطيع فعل أي شيء..............
كل كل مرارة الحزن والألم تتجرعها في كل غصة
مساحاتنا الخضراء التي زرعناها معا آلت إلى الذبول
قصائد الأخوة والمحبة التي نسجناها بحروف صداقتنا
.............................
تفككت وتاهت عن بحور الشعر
كم هو محزن وقاسٍ حين ترى ذلك الصديق
وقد تحول إلى شبح
مجرد من المشاعر
كلا
بل يتظاهر بالبرود
وفي داخله براكين
براكين ربما خامدة!!!!!
لن تثور...
والأقسى من ذلك حين تربطك بذلك الصديق قرابة
فدماؤنا واحدة تجري في عروقنا
آآآآآآآآآآآآآآآآآآه من الأعماق يا صديقي!!!
كنت الملجأ لكل الأسرار
والأحداث
والمواقف
لكنك رحلت
رحلت ولن تعد
نغمات حزينة دامعة
حين أراه من بعيد
ألتقي به
لكن لم تعد تلك المشاعر
بل استبدلتها بألم يقطع فؤادي
دمعة تحاول الظهور
لكن
لا تجرؤ .....
في كل مجلس يشدني الحنين إليه
أريده ان يعود
لا أشعر إلا بحديثي كله منصب عليه
ومواقفه معي
وسلبيته التي طعنتني
طعنتني في الصميم
لماذا ياصديقي,,
لماذ؟؟؟!!!!!!
أنا أعلم أنك مكره على هذا الفراق
أنا أدرك حجم معاناتك
لكن ,ألا ترأف بحالي وحالك؟؟!!!!
موجة من الضيق اجتاحت قصوري
وأطاحت بها,
لأنها كانت قصورا من الرمال!!!!
ولكن صداقتنا وأخوتنا ليست كذلك ,
فلماذا تصر على جعلها كذلك؟؟!!!!
قصور الرمال على الشواطئ لا تدوم
ونحن سنبقى معا إلى الأبد ولكن !!!,,
غريبين ونحن قريبين!!!!!!
لا تسل لماذا نكأت الجرح
كنت متقبلا حدوث الكارثة
ومكره على ذلك
لكن كثرة صدودك في كل موقف أخلقه ليقربنا نكأت الجرح
وذرة الملح عليه
آآآآآآآآآه يا أخي
متى تصبح قويا وتخبرهم بأنك لن تتخلى عني مهما كان؟؟!!
متى تصرخ في وجوه المفسدين وترفض سيطرتهم؟؟!!
متى تضمني بين يديك وأرتمي في أحضان صداقتنا الغابرة
متى وكيف؟؟!!!
تذكرت ورقتك حين ساندتني في محنتي
وكتبت فيها لن نقف ضعفاء أمام الحاقدين
وسنبتسم لهم ولو كانت عيوننا ملئ بالدموع
لقد عرفت عيبك الوحيد الذي حاولت إصلاحه لكن لم أستطع
لظروفي...
إنك سريعا ما تنهزم وتستسلم لواقعك
ولو كان خطأ
ولو على حساب ذاتك
ومشاعرك
وحقوقك!!!!!!!!!!!
آسف ياصديقي
لن أعيد نكأ الجراح مرة أخرى
وسأظل أبكيك ما حييت
فلقد دفنت صداقتنا وأخوتنا في سجل ذكرياتي ليبقَ الدم ينزف حتى آخر رمق