منذ أن بدأت خيوط الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق القيادي البارز في حركة حماس محمود المبحوح الذي يعتبره الاحتلال الصهيوني أحد المطلوبين الأوائل له ولاستخباراته لتاريخه المؤلم للاحتلال، وحركة حماس تؤكد عبر ناطقيها وقيادييها على الانتقام للقيادي المبحوح.
و السؤال الذي يطرحه الكثير، هل حركة حماس قادرة على الرد في الداخل وسط الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال بمساعدة عربية سواء في الضفة المحتلة أو قطاع غزة؟؟ أم أنها سترد في الخارج؟؟ خاصة أنها غير مستعدة أن تترك دماء المبحوح تروح هدرا والاحتلال هو من بدأ بالإرهاب الدولي.
اتفقت ردود حركة حماس على أن الانتقام للشهيد المبحوح يجب أن يكون وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن جريمته، ولعل أقوى الردود كانت على لسان رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل حين أقسم بالرد.
المتتبعون يلاحظون تباين ردود الأفعال حول مكان الانتقام هل سيكون في الداخل أم بالخارج، فكان قد لمح القيادي في الحركة الإسلامية د. محمود الزهار إلى إمكانية الرد في الخارج، كما قال د. يحيى موسى أن الحركة تدرس هذا الخيار.
لكن القيادي في الحركة أسامة حمدان أكد أن المعركة لن تخرج عن الداخل الفلسطيني، وصاحبه في التصريح ووافقه فيه د. سامي أبو زهري الناطق باسم الحركة، حيث شدد على أن المعركة ستكون في حدود فلسطين التاريخية.
الكل يعلم أن تصريحات حركة حماس لا تخرج جزافا ولا تأتي من الفراغ، وهنا يأتي السؤال إن كانت الحركة تحاول بتصريحاتها أن تشتت أنظار العدو وتربك حساباته وفي نفس الوقت أن تؤكد للعالم أنها لن تكون إرهابية لتقدم على محاولات اغتيال في الخارج كما فعل العدو، لكن الاحتلال رفع أهبة الاستعداد أمنيا لسفاراته بالخارج، وأخذ كل تصريح لقيادات الحركة على محمل الجد.
ويبقى السؤال أين سترد حماس؟؟!! وما الذي تنوي فعله على مستوى الرد؟؟!! خاصة وأن مسألة الرد عندها محسومة بالإجماع، وهذا ما يقلق العدو الصهيوني.