افتتح
رئيس الوزراء د. سلام فياض، اليوم، إستاد بلدية بيت لقيا ومقر النادي غرب
مدينة رام الله، واعدا بدعم استكمال الملعب من تعشيب ومدرجات.
وشارك
في الافتتاح إلى جانب د. فياض، محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام،
ورئيس اللجنة الأولمبية، رئيس إتحاد كرة القدم اللواء جبريل الرجوب، ونائب
رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية يوسف السركال، ووكيل وزارة الشباب
والرياضة موسى أبو زيد، ورئيس بلدية بيت لقيا حسن مفارجة، والقنصل المصري
في السفارة المصرية لدى السلطة الوطنية المستشار هيثم الشربتلي.
وأكد
د. فياض استعداد السلطة الوطنية بدعم المشاريع التنموية في جميع المناطق
الفلسطينية، خاصة المتاخمة للمناطق الإسرائيلية التي تشكل صمام الأمان
لمناطق السلطة الوطنية، واعدا أهالي البلد باستكمال ترتيبات الإستاد من
تعشيب وبناء للمدرجات، وتجهيز مقر النادي، إضافة إلى الحديقة التي تبنى
بجوار الإستاد.
وقال
'يشرفني أن أتواجد، اليوم، للمشاركة في الاحتفال بالبدء بإعداد إستاد
بلدية بيت لقيا الذي سيخدم أهالي القرية والمناطق المجاورة، وذلك بمشاركة
ضيف فلسطين العزيز السركال ليس بصفته الرياضية فحسب، بل كابن الإمارات
الذي يزور فلسطين بشكل مستمر ودائم، لنعبر عن تقديرنا الكبير لدولة
الإمارات شعبنا وحكومة ورئيسا لوقوفها المستمر إلى جانب شعبنا الفلسطيني،
للوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية'.
وأكد
الأهمية الفائقة للبعد العربي على القضية الفلسطينية، مبينا أن الإقليم
العربي يعتبر مصدر قوة وعزة للشعب الفلسطيني وقضيته، حيث أن الرياضة فتحت
المجال واسعا في تعزيز النشاط العربي في هذا المجال.
وشدد
على ضرورة تثبيت وصمود شعبنا على أرضه، من خلال التنمية وتطوير المشاريع
في أرجاء الوطن، فلم يتوقع أحد وجود منشآت رياضية في فلسطين مع وجود
الاحتلال الإسرائيلي والمعيقات الكثيرة التي يضعها أمام حركة المواطنين،
والاستيلاء على الأرض، والحصار الظالم على أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ورأى
رئيس الوزراء أن الرياضة في مقدمة المجالات التي ينبغي توفيرها بكافة
المستويات لأبناء شعبنا، من منشآت رياضية كما هو الحال في المجالات الأخرى.
وأعرب عن تقديره لما قدمه الإتحاد الأولمبي وإتحاد كرة وعلى رأسهما اللواء الرجوب، في وقت وجيز للكرة الفلسطينية والرياضة بوجه عام.
وأشار
إلى أنه تم إنجاز أكثر من 1000 مشروع في مختلف المجالات في المحافظات
الشمالية، وهنالك الكثير من التقدم في كافة المجالات، ومشروعنا الأساسي هو
تعزيز صمود المواطنين على أرضهم لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية
المستقلة على كافة الأرض المحتلة عام 67 في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفي
القلب منها مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولتنا.
وأشاد
د. فياض بالروح الريادية والتطوع عند أهالي البلدة الذين ساهموا في بناء
الملعب والنادي، مثمنا هذا العمل بالرغم من الصعوبات التي واجهت بناءه في
البداية من قبل السلطات الإسرائيلية لوجوده ضمن ما يعرف بالمنطقة (ج).
بدورها،
نقلت د. ليلى غنام تحيات السيد الرئيس محمود عباس لأهالي البلدة، مهنئا
بانجاز هذا الصرح الرياضي العريق إضافة إلى نادي بيت لقيا.
وأعربت
د. غنام عن اعتزازها بهذا الانجاز المهم، الذي يلبي احتياجات أهل البلدة
والقرى المجاورة لها، خاصة أن الفئة المستهدفة لهذا المشروع هي فئة الشباب
الفئة الأكبر في شعبنا.
وأشادت
بخطة الحكومة للعامين القادمين، المتمثلة ببناء مؤسسات الدولة الفلسطينية،
والبنية التحتية لهذه الدولة، لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة
المستقلة.
ورأت
أن هذا الاحتفال يؤكد بجدارة صمود شعبنا على أرضه، رغم كل المعيقات
الإسرائيلية من حواجز، واستيطان، واستيلاء على الأراضي، وحصار ظالم مستمر
على أهلنا في قطاع غزة.
وثمنت دور أهالي بلدة بيت لقيا الكبير في دعم هذا المشروع من بدايته ليرى النور، الذي يؤكد مدى الانتماء للوطن والأرض.
من جانبه، هنأ اللواء الرجوب الأهالي بهذا الانجاز المهم، الذي يعبر عن عملقة الشعب الفلسطيني ونموذج للتعاضد والروح الكبيرة.
وقال
إن الرياضة دمرت كل الحدود، وتعتبر جزيرة الإجماع الفلسطيني وستبقى كذلك،
وقطنا شوطا كبيرا في الرياضة الفلسطينية، داعيا إلى وجود قرارات مدعمة
وواضحة لإيجاد قانون يشكل ناظم للرياضة ويوجهها، لنستطيع توفير الدعم
المناسب لهذا القطاع لنحافظ على هذه الروح.
وأضاف
أن الرياضة قطعت مشوارا بجهود ودعم من السيد الرئيس محمود عباس، الحكومة،
لتتواجد بكافة المحافل الرياضية الإقليمية والدولية، شاكرا رئيس الوزراء
الذي يعتبر عامل قوة في دعم وإسناد لكل شروط نجاح الرياضة الفلسطينية.
وأكد
اللواء الرجوب أن منتخبنا الوطني سيلتقي المنتخب الأولمبي المصري في 30
آذار/مارس الذي يصادف يوم الأرض، بحضور النجوم المصريين وعلى رأسهم محمد
أبو تريكة.
من
جهته، أوضح رئيس البلدية حسن مفارجة أن مقر النادي ممول من مؤسسة 'أنيرا'،
في حين مول إستاد بلدية بيت لقيا البلدية وعدد من المتبرعين من أهالي
البلدة.
وأشار
إلى أنه بالقرب من البلدة تقع منطقة 'اللطرون' التي تعتبر الأكثر خطورة
بعد القدس، حيث دمرها الاحتلال الإسرائيلي عام 67 بشكل كامل، ولا يعترف
أنها ضمن أراضي 67، حيث يوجد في المنطقة أفضل خزان جوفي في الوطن خاصة بعد
انتهاء الخزان الشرقي والشمالي، وبقاء هذا الخزان الوحيد، إلا أن مخلفات
الصرف الصحي بدأت تقترب من الخزان، داعيا الجهات المسؤولة إلى الاعتناء
بهذه المنطقة وبناء مشروع صرف صحي للمحافظة على هذا الخزان.
وقال: لولا وجود قرية بيت نوبا التي تعتبر أحد قرى اللطرون لوصل جدار الفصل والضم العنصري إلى الملعب الذي افتتح اليوم.
وفي نهاية الحفل قدم رئيس البلدية درع تقدير وتكريم لرئيس الوزراء، ود. ليلى غنام، واللواء جبريل الرجوب، والمتبرعين.