ملايين البشر، بما في ذلك عدد كبير من "الأصحاء الموسوسين"،
يتناولون حبة يومية من الأسبرين معتقدين أنها ستبقيهم أصحاء.
لكن ثلة من كبار الأطباء والعلماء البريطانيين اكتشفوا أن تناول الأسبرين على خلفية هذا الاعتقاد السائد لا يعني بالضرورة تقليل خطر الإصابة بأزمة قلبية. بل إنهم وجدوا أن هذا الأمر يضاعف احتمال دخول المستشفى بسبب نزيف داخلي.
وبينت نتائج الدراسة، التي نشرتها ديلي تلغراف، أن مخاطر تناول حبة الأسبرين للأصحاء تفوق فوائدها. وأكد الأطباء أن المرضى الذين يعانون فعلا من أزمات قلبية يجب أن يتوقفوا عن تناول العقار.
وعوضا عن ذلك اقترحت الدراسة إدماج الأسبرين في "حبة متعددة الاستعمالات" مع مادة مضادة للكوليسترول وعقار لضغط الدم، يمكن أن يأخذها من هم فوق الخمسين كل يوم.
وقال الخبراء إن عدد كبيرا من الناس الموسوسين يتناولون الأسبرين لمجرد الاحتياط على أساس أن وجود هذا العقار في المتناول طوال هذه المدة من الزمن يجعله آمنا تماما.
وأيدت نتائج دراسة أخرى أجريت في أسكتلندا وقدمت في الجمعية الأوروبية لمؤتمر طب القلب في برشلونة الأدلة المتزايدة على أن مخاطر هذه الممارسة تفوق فوائدها للناس الأصحاء.
وفي دراسة سابقة هذا العام اكتشف علماء أكسفورد أنه رغم إمكانية تقليص فرص حدوث أزمات قلبية في المرضى الذين لم يعانوا أزمة واحدة بمقدار الخمس، فإن احتمال حدوث نزيف بالمعدة زاد بمقدار الثلث.