بعـد أن وضعت الحرب الإسرائيلية عـلى غزة أوزارها، وصاحت إسرائيل بأعلى صوتها تطالب بمنع "تهريب" السلاح إلى قطاع غزة، خرجت الحاجة أم عوني لتتفقد مزرعتها وحقلها الواسع، وفجـأة اصطدمت بجسم حديدي صلب، ظنت للوهلة الأولى أنـه بقايا صاروخ تناثر في أرجاء المكان إلا أنها أطلقت صيحة رعب عندما اكتشفت وجوده بكامل هيئته وأنه لم ينفجـر.. بعـد لحظات من شهقات خـوفها كان ابنها الذي ينتمي لإحـدى فصائل المقاومة يحمل الصاروخ بعيـدًا بصحبـة خبـراء في المتفجرات... وهناك في أحد الأماكن المجهـولة انشغلت أنامـل عناصـر المقاومة في تفكيك القذائف والصواريخ الإسرائيلية التي سقطت على غزة ولم تنفجر، وتم استخدام المـواد المتفجـرة بداخـلها، وإضافتها كرصيد نوعي لسـلاح المقاومة البسيط والمحلي الصنـع في غزة.