وقفت وحدها زمن الحرب، ترد بصدرها العاري ضربات الغدر والخيانة...وترسم آيات النصر،آيات ما حلم بها البعض الآخر ، تبعثرت الجماجم وتناثرت الدماء؛لترسم على الجدران...شهداء الحرب ...شهداء الحصار...شهداء...حينها علا صوتها ...لكن صوتها رده الصدى بسخرية المؤامرة :أبقوا مكانكم، لا تتحركوا...موتوا بمبادئكم...بأحزانكم...بشجاعتكم،لن نسمع حتى نجواكم ...لن تنالوا منا حتى مؤازرة .
... اشتدت الضربات وخيم الصمت القاتل طويلا حتى أصبح صوتها خافتا ضعيفا ،لايقوى على الكلام حينها رفرفت رآيات النصر فوق الجماجم...فوق المساجد...فوق حطام البيوت.كل النداءات ردها الصدى،وكان جوابهم أصبروا أو لاتصبروا ...فأنتم في أجندتنا خارج القانون...خارج المعاهدة ...أبقوا مكانكم ،لا تتحركوا: لقد خنتم المعاهدة ...حتى الحصار...
اشتد الصمت طويلا وتوالت الضربات ...كثرت الاحزان...ارتفعت الأرقام القياسية في عدد الشهداء...في التدمير...في الخراب،حينها شكلت لجنة الدفاع في الإجتماع،لكي تقول هزم الحليف أنتصر الغرباء في عالم الغرباء...لتبدأ قصة أخرى من المؤامرات.
صلاح عاصي