القدس - معا - نفذ مركز القدس للإعلام والاتصال أول استطلاع ميداني مباشر، اظهر أن الاكثرية (46.7%) ترى أن حماس هي الطرف المنتصر في الحرب مقابل (9.8%) قالوا إن إسرائيل هي المنتصرة فيما اعتبر (37.4%) أن الجانبين لم يحققا أية انتصارات. واظهر الاستطلاع عدم الانسجام بين الرأي العام في الضفة والقطاع في غالبية القضايا التي تم سؤال المستطلعين عنها، فعلى سبيل المثال رأى (53.3%) في الضفة أن حماس هي التي انتصرت في الحرب الأخيرة مقابل نسبة اقل في غزة (35.2%) التي تسيطر عليها حماس. وأظهر الاستطلاع الذي شمل عينة من 1198 شخصا، أن حرب غزة أدت إلى ارتفاع شعبية حركة حماس عموما -وخصوصا في الضفة-، وكذلك الحال بالنسبة لقياداتها وحكومتها في غزة مقابل انخفاض في تأييد فتح وقيادتها والحكومة في الضفة. وجوابا على سؤال من تنتخب لو جرت انتخابات مجلس تشريعي اليوم، ارتفعت نسبة الذين سينتخبون حماس إلى (28.6%) خلال هذا الاستطلاع، بعد أن كانت (19.3%) في استطلاع نيسان الماضي. أما بالنسبة لحركة فتح فقد انخفضت نسبة مؤيديها من (34%) في استطلاع نيسان من العام الماضي إلى (27.9%) في هذا الاستطلاع. كما وارتفعت نسبة الثقة بحماس من (16.6%) في تشرين ثاني الماضي إلى (27.7%) في هذا الاستطلاع، في المقابل انخفضت نسبة الثقة بفتح من (31.3%) إلى (26%) خلال ذات الفترة، ويتضح من خلال هذه النتيجة ان السبب وراء ارتفاع شعبية حماس هو تضاعف نسبة تأييدها في الضفة حيث ارتفعت من (12.8%) في تنشرين ثاني إلى (26.5 %) خلال هذا الاستطلاع. وكذلك الأمر بالنسبة لنسبة الثقة بالشخصيات القيادية، حيث ارتفعت نسبة الذين يثقون أكثر برئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية من (12.8%) في تشرين أول الماضي إلى (21.1%) في هذا الاستطلاع نظرا لتضاعف شعبيته في الضفة من (9.2%) إلى (18.5%)، وقابل ذلك انخفاض نسبة ثقة الرأي العام بالرئيس محمود عباس من (15.5%) في تشرين أول الماضي إلى (13.4%) في هذا الاستطلاع. في الوقت ذاته انخفضت نسبة الذين يرون أداء حكومة فياض أفضل من أداء حكومة هنية من (36%) في نيسان الماضي إلى (26.9%) في هذا الاستطلاع، مقابل ارتفاع نسبة الذين يرون أن أداء حكومة فياض أسوء من حكومة هنية من (29.1%) إلى (40.7%). العمليات و المفاوضات: من ناحية أخرى، يتضح من هذا الاستطلاع أن الحرب على غزة ساهمت في زيادة التأييد للعمل العسكري ضد إسرائيل، حيث ازدادت نسبة الذين يعتقدون أن الصورايخ المحلية الصنع تنفع الأهداف الوطنية الفلسطينية من (39.3%) في نيسان الماضي إلى (50.8%) في هذا الاستطلاع قابله انخفاض في نسبة الذين يرون أن الصواريخ المحلية تضر المصلحة الوطنية من (35.7%) في نيسان الماضي إلى (20.8%) في هذا الاستطلاع. وفي ذات الوقت ارتفعت نسبة المؤيدين للعمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية كرد مناسب في الظروف السياسية الحالية، من (49.5%) في نيسان الماضي إلى (53.5%) في هذا الاستطلاع، وكذلك الحال بالنسبة لمؤيدي العمليات التفجيرية ضد المدنيين الإسرائيليين الذين ازدادت نسبتهم من (50.7%) إلى (55.4%) في ذات الفترة. ووفق النتائج فإن استطلاع مركز القدس اظهر أيضا أن الحرب رفعت نسبة المعارضين لمفاوضات السلام إلى (40.9%) في هذا الاستطلاع بعد أن كانت ( 34.7%) خلال استطلاع نوفمبر تشرين ثاني الماضي. المواقف الدولية: وساهمت حرب غزة في ارتفاع شعبية عدد من القادة والدول التي اتخذت مواقف مناهضة لإسرائيل والمنظمات التي لعبت دورا إنسانيا، ويبدو أن أعلى نسبة رضى حصلت عليها تركيا(89.6%) ويليها فنزويلا(80.6%) ثم الصليب الأحمر(79.8%)، فوكالة الغوث(78.6%)،ثم قطر(68.3%) فحزب الله(66.9%)، فالإخوان المسلمين في مصر(57.6%)، وأخيرا إيران( 55.9%). في مقابل ذلك تدنت نسبة الرضى عن عدد من الدول فكانت الولايات المتحدة اقل الدول التي حظيت برضا المستطلعين(2.8%) يليها كل من بريطانيا(10.4%)،ثم المانيا(14.4%)،ثم فرنسا(21.5%)، ثم مصر(35.1%) ثم الأردن(41.7%). لكن ورغم ذلك فإن الإدارة الأمريكية الجديدة بعثت بعض التفاؤل لدى الرأي العام الفلسطيني، رغم أن نصف المستطلعين قالوا (48.2%) إن انتخاب اوباما لن يقدم ولن يؤخر في فرص نجاح حل الصراع العربي الإسرائيلي، في حين قالت نسبة (28.1%) إنهم أكثر تفاؤلا بحل الصراع بعد تنصيب أوباما وهي اعلى نسبة يحصل عليها رئيس امريكي خلال استطلاعات مركز القدس مقابل (18.9%) قالوا أنهم أكثر تشاؤما. أما بالنسبة لرأي الشعب الفلسطيني حول الجهة المفضلة لتولي مسؤولية إعادة الإعمار بعد الحرب في غزة، فقد فضلت أكثرية (30.6%) آلية دولية تشرف عليها الأمم المتحدة، والخيار التالي كان إشراف حكومة وحدة وطنية (27.2%) في حين فضلت نسبة (23.2%) تولي حكومة حماس هذه المسؤولية مقابل أقلية ( 13.7%) فضلت تلوي السلطة الفلسطينية مسؤولية إعادة الإعمار في غزة