تعتقد امرأة ما...
انه إذا وجدت شاعرا يكتبها كنزارْ...
فإنها ستستطيع أن تكون مثلي...
مدهشة كبساتين الجلنارْ...
فاضحك من امرأة...
مني بجنون تغارْ...
من امرأة ليست سوى رمادا...
يحسد النار..
تعتقد...
أن شاعرها كفيل بجعلها امرأة...
مثلي...رائعة
كفيل بحملها إلى السماء السابعة...
وكفيل بتحويلها إلى حقيقة...
وهي بالأصل شائعة...
مع احترامي سيدتي...
إن كان كتب فيك قصيدة...
فانا القصيدة...
إن كان قال أحبك...
فقد كان يقصد امرأة أخرى...بعيدة
وان كان في الأفق شمس...
فانا شمس المدى الوحيدة...
ما كنت يوما مثلي...دفتر شعر...
ولا ستكونين...أيتها الجريدة...
لا لست مثلي...لا ولن تكوني
من قال انك إن سرقت شاعرا...
ستسرقين الضوء في عيوني...
من قال إني اهتم بكلمات غبية...
قالها فيك ...من فرط الشجون ِ...
أنا أصلا لا احتاج شاعرا
فالشعر أنا ولعبتي وجنوني...
وكل من كتبوا في الهوى...
غصبا في الهوى كتبوني...
كل القصائد...لا تكون...
إلا إذا كانت...
في الحنين...
ارجوا إذن...جيدا أن تسمعيني...
أنت مجرد لحظة شك...
وأنا ضوء اليقين...
متى استوى الشك باليقين؟؟؟
فكيف تعتقدين انك قصيدة...
رجاءا منك ...لا تضحكيني..
وكيف تعتقدين انك مثلي...
وانك ربما...قد تشبهيني...
مسكينة أنت...وشاعرك المزعوم...
ألف ألف مسكين...
اقرئي جيدا ما كتب...
بين السطور ستقرئينني...
لا شعر من غيري أنا...
فاصبري...أو اكرهيني...
لكن أرجوك ألا تنهي...
قصتك بطعنة وسكينِ..
سأحزن من أجلك...لأنني...
طيبة...وقلبي كالبساتين...
أنا لا أكرهك...بل أعذرك...
يحق لك فعلا أن تكرهيني...
آمل يوما أن تفهمي...
آمل يوما أن تعذريني...
أنا امرأة لا تتكرر...
وليس ذنبي...إن تحسد يني...
كان قدري أن أكون مدهشة...
وخارقة...ومتفجرة كالبراكين...
كان قدري...لم اختره...
صدقيني...
كان قدري...
أن أكون السحر والشعر والعطر...
ونقاء الياسمين...
آسفة...
فلست أنا...ولا يمكن يوما أن تكوني