الشاعر الفلسطيني محمود درويش يفوز بجائزة "الأركانة" العالمية للشعر بالمغرب
التاريخ: 28 / 06 / 2008 الساعة : 09:09
بيت لحم- معا- منحت لجنة تحكيم جائزة "الأركانة العالمية للشعر" التي يقدمها بيت الشعر في المغرب، جائزتها هذا العام للشاعر الفلسطيني محمود درويش.
وسيتم تسليم درع الجائزة في حفلة تنظم في الرباط في 24 تشرين الأول القادم تعقبه قراءات للشاعر في مسرح محمد الخامس في المغرب.
وتعتبر جائزة الأركانة العالمية للشعر التي تمنح هذه السنة بدعم من صندوق الإيداع والتدبير، سبق أن فاز بها الشاعر الصيني بي ضاو 2002 والشاعر المغربي محمد السرغيني 2004.
ويرجع اختيار بيت الشعر في المغرب لشجرة "الأركانة" رمزاً لجائزته الشعرية العالمية لكونها لا تنبت إلا في المغرب وتحديداً في جنوبه بين الأطلس الكبير وحوض ماسة وهي جائزة للصداقة الشعرية تمنح لشاعر يتميز بتجربة في الحقل الشعري الإنساني ويدافع عن قيم الاختلاف والحرية والسلم.
وجاء في حيثيات تقرير لجنة التحكيم، أن الشاعر محمود درويش أرسى لتجربته الإبداعية وضعاً اعتبارياً خاصاً في المشهد الشعري العربي والعالمي بما جعل منها لحظة مضيئة في تاريخ الشعر الإنساني في هذه التجربة خطت قصيدته كونيتها وهي تنصت إلى قيم الحب والحرية والحق في الحياة من غير أن تتنكر لدمها الخاص.
انطوت تجربة الشاعر محمود درويش على أزمنة ثقافية متباينة ولم تكن هذه الأزمنة تضمر معرفة عميقة بالشعر وجغرافياته وحسب وإنما كانت تضمر أيضاً وعياً حيوياً بأن الشعر منذور للتحول والإبدال والتجدد بما يجعله مشرعاً دوماً على المستقبل.
لم يكف محمود درويش منذ أن وعى أن الشعر مصيري عن البحث عن القصيدة في الألم والفرح.. في الحياة والموت.. في الورد والشوك.. في الكلي والجزئي.. من غير أن يفرط في شهوة الإيقاع أي في الماء السري للقصيدة.
ومن الجدير ذكره، ان لجنة التحكيم كانت برئاسة الشاعر محمد الأشعري وعضوية الشعراء المهدي أخريف ورشيد المومني وحسن نجمي والناقدين عبد الرحمن طنكول وخالد بلقاسم.
ثوروا..فلن تخسروا سوى القيد والخيمة .
إن الثورة الفلسطينية قامت لتحقق المستحيل لا الممكن .