دعا عدد من قيادات العمل الوطني والاسلامي في غزة الى ضرورة العمل على استغلال التهدئة من اجل بدء حوار وطني شامل.
جاء ذلك خلال ورشة عمل حول الحوار والوحدة الوطنية، ودور الفصائل في إنهاء حالة الانقسام، نظمها تحالف السلام الفلسطيني، بحضورد. كمال الشرافي ممثل السيد الرئيس، وإبراهيم أبو النجا القيادي في حركة "فتح"، ونافذ عزام عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي، والدكتور رباح مهنا عضو المكتب في الجبهة الشعبية، ووليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب.
وأكد د.كمال شرافي مستشار الرئيس ابو مازن على وجوب أن تشمل الوحدة الوطنية كل الفصائل والقوى، مشددا على أن لا وحدة بدون عودة قطاع غزة إلى حضن الشرعية.
وقال الشرافي :"إن إسرائيل تستغل التهدئة من اجل زيادة رقعة الانقسام من خلال تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين"، داعيا الى ضرورة استغلالها داخليا .
من جهته قال ابراهيم أبو النجا القيادي في حركة فتح، إن فتح تسعى دائما إلى تكريس وتعزيز الوحدة الوطنية من اجل الحفاظ على النسيج الفلسطيني.
وأشار أبو النجا إلى تطلع حركة فتح إلى وجود أدوات ضاغطة على الجميع، معبرا عن خشيته من أن تؤثر الأجواء الحالية التي خلقتها التهدئة على فرص نجاح الحوار، داعيا الى ضرورة العمل من اجل استغلال التهدئة بشكل صحيح ومناسب .
من جانبه أكد نافذ عزام القيادي في حركة الجهاد الاسلامي أن التهدئة جاءت كنوع من الحل، ولم تأت ضمن البرنامج المقاوم، متوقعا أن تساهم التهدئة في حلحلة جزئية للازمة أو خلق فرجة صغيرة تسمح للحوار الداخلي بالتحرك.
بدوره شدد مهنا على ضرورة أن يكون الحوار شاملا يضم الكل مع اخذ حجم كل فصيل وقوته، مستعرضا المساويء والكوارث التي جرتها المحادثات والحوارات الثنائية.
وعبر مهنا عن مخاوفه من أن تستغل بعض الأطراف التهدئة من اجل فرض المزيد من السيطرة على الأرض والحد من الحريات.