حوار بين عميل وضابط صهيوني
العميل:
من شفا عمرو ومن سجن النقب
أرخي الزمام فلست أشعر بالتعب
يا أيها الجلاد والقناص لا
ترحل فما بقيت ركــب
يا أنها القاضي الملفع بالظلام
إليك أرفع شكوتي وبلا غضب
أنت المعلم لا تؤجل موعدا
اضرب على أعناقنا أوقد لهب
قل للمدجج من رجالك لا تخف
شــعبي المروع قــد هرب
شعبي الذي ظن العدو بــه
البساـلة قد قلى كل العــرب
واختارك الأمــل المسـلي
في حيــاة أشرقت وبلا تعب
أنت أبن عمــي يـا يهودي
الحضـارة والنضـارة والأدب
لك كل حبي في ظلال الشوق
في دنيا المجـازر في الحــرب
في الســر أو في الجهر في
حلك الظــلام فـلا عجب
إن كان ماضي العمر جرح نازف
قـد آن ندمل ذي القطــب
قد آن يا (رمز المعالي) أن ندع
سفها من التاريخ أو ماضي الحقب
هيا لنحرق ما آثار الدين
هل شــيء من الـدين استتب
هيا لنشر الأمن في الدنيا
فأنـت بــذاك لي أم وأب
الضابط:
أنا لن أصاقح من يريد حصادنا
أو شطب (سام) يا غريرا من هنا
أن كنت حقا ترتجي إسعادنا
فاسجد لمثــلي مرتين وجد لنا
وانبذ أصول الدين نبذا خالصا
تكن الحليف المستجار الممـكنا
واشطب حقوق الشعب من
قاموس وهم مستعار قد خنا
العميل :أنا قد أتيت إليك نفسا طائعة
وقبلت خلع الحق خلعا قاطعا
فأمر تجد………
أني المحــطم للقيود المـانعة
طلـــــقت ديني والوطن
ورضيت أن أبقى لمثلك تابعـا
الضابط: لكن صوتا غير صوتك يدعي
أن الشـعوب تريد حلا جامعا
وبـأن عزة نفسهم لا ترتضي
تسـليم أولى القبلتين من ادعى
وبأن مثلك خـائن وجزاؤه
شنق مذل كي تمـوت توجعا
العميل :
إن كنت يا صهيون أنت معيننا
فسنضرب العـنق (الآبية) أربعا
ونحـــاصر الفكر المنيع نزجه
بالسوط نسحق عالما متخشعا
جهز لـــنا عشرين ألف مخابر
لنفتت الشمــل المجمع نقلعا
واملأ شــوارعنا بكل رذيلة
لنشيع فحشا في البيوت ونصنعا
الضابط:
هذا اتفاق الوصل فاذهب مسرعا
واجمع تقارير الخيانة سائلا متسمعا
ولقاؤنا يوم الخميس فـلا تغب
إن كنت ترجوا أن تعود وترجعا